浅谈封斋者是否可以放血、拔火罐等问题
关于是否可以在斋戒期间放血、拔火罐等问题在学者之间是有分歧的,在圣训中也有不同的传述:
حَدَّثَنَا مُعَلَّى بْنُ أَسَدٍ ، حَدَّثَنَا وُهَيْبٌ ، عَنْ أَيُّوبَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ احْتَجَمَ وَهُوَ مُحْرِمٌ، وَاحْتَجَمَ وَهُوَ صَائِمٌ.
رواه البخارى
伊本·阿拔斯(求真主喜悦他父子俩)传述,先知(主福安之)受戒时曾接受拔火罐放血,他斋戒时,也曾接受拔火罐放血。
——《布哈里圣训实录全集》
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ ، حَدَّثَنَا يَحْيَى ، عَنْ هِشَامٍ ح وَحَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَنْبَلٍ ، حَدَّثَنَا حَسَنُ بْنُ مُوسَى ، حَدَّثَنَا شَيْبَانُ ، جَمِيعًا عَنْ يَحْيَى ، عَنْ أَبِي قِلَابَةَ ، عَنْ أَبِي أَسْمَاءَ - يَعْنِي الرَّحَبِيَّ - عَنْ ثَوْبَانَ ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَفْطَرَ الْحَاجِمُ وَالْمَحْجُوم
قَالَ شَيْبَانُ : أَخْبَرَنِي أَبُو قِلَابَةَ ، أَنَّ أَبَا أَسْمَاءَ الرَّحَبِيَّ حَدَّثَهُ، أَنَّ ثَوْبَانَ مَوْلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَهُ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
رواه ابو دَاوُدَ حكم الحديث: صحيح
骚班传述:先知(愿主福安之)说:“放血者与被放血者斋皆坏。” [健全的]
——《艾布·达乌德圣训集》
هل الاحتجام يفسد الصوم؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
فاختلف أهل العلم في الحجامة: هل تفطر الصائم أم لا؟.
فذهب الجمهور من أهل العلم من الأئمة الثلاثة: أبو حنيفة ومالك والشافعي، إلى أنها لا تفطر، لما روى البخاري عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم.
وقال ابن عباس وعكرمه: الصوم مما دخل وليس مما خرج. وعن أم علقمة قالت: "كنا نحتجم عند عائشة ونحن صيام، فلا تنهى ".
وذهب أحمد إلى أن الحجامة تفطر، لما في المسند والترمذي من حديث رافع بن خديج أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "أفطر الحاجم والمحجوم".
وما ذهب إليه جمهور أهل العلم هو الراجح. قال الحافظ ابن حجر في فتح الباري: في تعليقه على حديث: احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم. قال: (قال ابن عبد البر وغيره: فيه دليل على أن حديث ("أفطر الحاجم والمحجوم"، منسوخ لأنه جاء في بعض طرقه أن ذلك كان في حجة الوداع، وسبق إلى ذلك الشافعي).
ومن أهل العلم من أوَّلَ: "أفطر الحاجم والمحجوم" بأن المراد تسببا في الفطر، هذا بسبب مصه للدم الذي قد يصل منه شيء إلى حلقه، والآخر بسبب إضعاف نفسه إضعافاً ينشأ عنه اضطراره إلى الفطر.
ولعل الصواب في المسألة هو: أن الأولى لمن تضعفه الحجامة أن يؤخر الحجامة إلى الليل، لأنه قد يضطر إلى الفطر بسببها. ففي موطأ مالك عن ابن عمر: "أنه احتجم وهو صائم ثم ترك ذلك، وكان إذا صام لم يحتجم حتى يفطر"، وعن الزهري: "كان ابن عمر يحتجم وهو صائم في رمضان وغيره، ثم تركه لأجل الضعف" والحديث وصله عبد الرزاق عن معمر عن الزهري عن سالم عن أبيه، هكذا ذكره الحافظ في الفتح. والله أعلم.
关于放血是否坏斋在学者之间是有不同的见解,大众学者主要有三种不同的看法:
艾布•哈尼法,马利克,沙菲尔的主张是不会导致坏斋。《布哈里圣训实录》中收录了传自伊本•安巴斯:使者曾经在受戒和封斋的情况下放血。
伊本•安巴斯,阿克利迈说:导致坏斋的是那些进入斋戒者身体内的而非从斋戒身体内溢出的。
温母•阿勒赅迈传述:我们封着斋曾在阿伊莎跟前放血,她并没有制止我们。
艾罕买德的主张是放血会导致坏斋。在他自己的圣训集以及《铁勒密兹圣训集》中收录:放血和被放血的人皆以坏斋。
大众学者的主张是最侧重的。
伊本•哈睫勒在他的《造物主启迪》一书中对“使者在受戒和封斋期间放血”这一圣训评述时说:伊本•阿布杜•巴勒以及其它的一些学者说:有证据可以证明“放血者和被放血者皆以坏斋”这段圣训已经被停止了,因为在这段圣训的部分传述提到这曾发生在辞朝时,沙菲尔是首先提出这种观点的。
有学者们这样解释:“放血和被放血者皆以开斋” 开斋是由于他流出的血液达到了他的口腔,也有学者这样解释:开斋是由于放血使他的身体变得软弱,从而迫使他开斋。
或许由于放血可以导致他身体虚弱的人应该把放血推迟到夜晚,因为白天的放血会是迫使他开斋,这是学者们最侧重的说法。伊玛目马力克的《穆万塔》中收录据伊本•欧麦尔传述:他曾经封着斋放血,后来他就放弃了这种做法,他开始在开斋后放血。
据然海黎的传述他说:伊本•欧麦尔曾经在斋月和其他月份中封着斋放血,随后因为身体虚弱而放弃这种做法。伊本哈睫勒在他的《造物主启迪》一书中有同样的记载。
السؤال: يقول: عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن النبي ﷺ احتجم وهو محرم واحتجم وهو صائم وفي حديث آخر: أنه ﷺ أتى على رجل بالبقيع وهو يحتجم في رمضان فقال: أفطر الحاجم والمحجوم بينوا لنا الجمع بين هذه الأحاديث جزاكم الله خيراً؟
الجواب: الجمع بينها كما قال المحققون من أهل العلم: إن الحجامة للصائم منسوخة كان الصائم يحتجم ثم نسخ ذلك وأمر بعدم الحجامة، ومن احتجم أفطر هذا هو آخر الأمرين، هذا هو الصحيح من أقوال أهل العلم: أفطر الحاجم والمحجوم هذا هو آخر الأمرين من النبي ﷺ: أن الحجامة تفطر الصائم، فإذا دعت الحاجة إليها تكون في الليل والحمد لله.
《布哈里圣训实录》中记载:伊本·阿拔斯(求真主喜悦他父子俩)传述,使者(主福安之)受戒时曾接受拔火罐放血,他斋戒时,也曾接受拔火罐放血。 同样《艾布·达乌德圣训集》中也记载:使者来到一个在斋月放血的男人面前说:“放血者与被放血者斋皆坏。”
那么我们应该怎样综合理解这两段圣训?
谢赫伊本•巴兹回答到:在这两段圣训之间就如权威的学者所言:在斋戒中放血确实已经被停止了,曾经斋戒者他们放血,而后不允许放血的命令到来了;那么谁在斋戒的情况下放血,他的斋戒已经坏了,这同时也是来自使者最后的命令。
学者中最正确的主张即为:放血者与被放血者斋皆坏这是使者最后的命令,因此我希望斋戒者在夜晚放血。
كيف يكون الجمع بين هذين الحديثين: 1- عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: "إن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو محرم، واحتجم وهو صائم"(متفق عليه). 2- عن شداد بن أوس رضي الله عنه "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتى رجلاً بالبقيع وهو يحتجم وهو آخذ بيدي لثماني عشرة خلت من رمضان فقال: "أفطر الحاجم والمحجوم" (رواه أبو داود وابن ماجه والدارمي)؟
الإجابة: اختلف العلماء في الجمع بينهما، فمنهم مَن قال: إن حديث: "أفطر الحاجم والمحجوم" لم يثبت، فقد نقل عن الشافعي أنه علق القول به على صحته، وقال ذلك أيضاً بعض المالكية، ومنهم من قال: إنه منسوخ بالأحاديث الدالة على عدم الفطر بالحجامة، وكلا الجوابين -غير صحيح-. فالحديث (صحيح صححه أحمد والبخاري وابن المديني) -رحمهم الله- والقول بنسخه يتوقف على أمرين: أحدهما: العلم بأنه سابق على فعل النبي صلى الله عليه وسلم، ولا دليل على ذلك، الثاني: أن لا يمكن الجمع بينه وبين فعل النبي صلى الله عليه وسلم، وهنا يمكن الجمع بحمل احتجام النبي صلى الله عليه وسلم على الخصوصية، أي أن عدم الإفطار بالحجامة خاص به، كما اُختص بكثير من الأحكام صلى الله عليه وسلم، وعليه فيعمل بحديث شداد بن أوس - رضي الله عنه - ويحمل حديث ابن عباس رضي الله عنهما على الخصوصية أو أنه منسوخ، وأيضاً فالعمل بحديث شداد بن أوس أحوط، وما كان أحوط فهو أولى عند الاشتباه، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "دع ما يريبك إلى ما لا يريبك". ولأن الوقوع في المشتبه إن كان الإنسان ورعاً أوجب له القلق وتشويش الفكر، وإن كان غير ورع أوجب له التهاون حتى يقع في الحرام الصريح، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام: كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه". ومن القواعد المقررة أن الفعل لا يعارض القول، فإذا تعارضا ولم يمكن الجمع بينهما بوجه من وجوه الجمع السليمة وجب تقديم القول، لأن الفعل يحتمل أن يكون لسبب يعارض عموم القول لم نعلم به، لاسيما الفعل عن النبي صلى الله عليه وسلم فإنه قد يكون خاصًّا به، والحجامة للصائم قد يكون جوازها وعدم الفطر بها خاصًّا بالنبي صلى الله عليه وسلم، لأن علة الإفطار بها الضعف الحاصل بخروج الدم من البدن، فيحتاج البدن إلى التعويض عنه بالأكل، وهذه العلة قد تكون منتفية في حق النبي صلى الله عليه وسلم، كما انتفت في حقه علة النهي عن الوصال في الصوم، فإن استقام هذا التخصيص صارت الحجامة مُفطرة في حق غير النبي صلى الله عليه وسلم غير مُفطرة في حقه وزال الإشكال. وإن لم يستقم ذلك فجمهور العلماء على أن الحجامة لا تفطر احتجاجاً بحديث ابن عباس رضي الله عنهما الذي في (صحيح البخاري) أن النبي صلى الله عليه وسلم احتجم وهو صائم، لأنه أقوى من حديث شداد: "أفطر الحاجم والمحجوم"، قال الشافعي: "حديث ابن عباس أمثلهما إسناداً، فإن توقى أحد الحجامة كان أحب إليَّ احتياطاً، والقياس مع حديث ابن عباس، والذي أحفظ عن الصحابة والتابعين وعامة أهل العلم أنه لا يفطر أحد بالحجامة" ذكره في مختلف الحديث، نقله عنه في (فتح الباري) ص "771 ج 4" المطبعة السلفية، وذكر في (مختصر المزني) "ص 035" المطبوع في آخر كتاب الأم. والذي أحفظ عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين وعامة المدنيين، أنه لا يفطر أحد بالحجامة، اه- وأجابوا عن حديث شداد على تقدير صحته بأن معناه: أن الحاجم والمحجوم متعرضان للفطر، لما يلحق الحاجم من احتمال دخول الدم إلى جوفه عند مص القارورة، وما يلحق للمحجوم من احتمال الضعف الذي لا يتمكن معه من إتمام الصوم، وإما بأنه منسوخ ولكن كل ما ذكروا قد أجاب عنه ابن القيم في (تهذيب السنن) "ص 342 - 852" فأجاد وأفاد، وصحح أن الحجامة تفطر الصائم الحاجم والمحجوم
مجموع فتاوى و رسائل الشيخ محمد صالح العثيمين
同样谢赫欧塞敏对如何综合理解这两段圣训是说到:在这两段圣训之间学者是有不同的看法,莎菲尔和一部分马利克学派的学者认为:“放血者与被放血者斋皆坏”的圣训由于允许封斋者放血而被废除了,但是谢赫欧塞敏认为这样的回答是不正确的,他认为“放血者与被放血者斋皆坏”是正确的。
我们侧重于谢赫伊本•巴兹,欧塞敏“放血者与被放血者斋皆坏”的主张。放血,拔火罐,献血等问题也是在一个问题范畴之内;当然由于这些问题存在一定的分歧,我们希望在解答这些问题的时候,都能拿出具体的证据。

网友评论